بفعل واحد ليل السبت انتقل الصراع اللبناني من السياسة الى الساحات، حيث تعرض الشيخان مازن حريري واحمد فخران اثناء مرورهما في البسطا التحتا للاعتداء وقد نقلا على الاثر الى مستشفى المقاصد للمعالجة.
الامر نفسه تكرر مع الشيخين ابراهيم عبد اللطيف حسين وعمر فاروق ليماني اللذين تعرضا للضرب في البقاع ونقلا على الاثر الى مستشفى شتورا.
وعلى الفور عمت الاحتجاجات عددا من المناطق في بيروت والبقاع وتحديدا طريق الطيونة وقصقص والمدينة الرياضية وكورنيش المزرعة، كما عمد عدد من المواطنين الى قطع طريق المصنع بالاتجاهين.
الامر نفسه تكرر في صيدا حيث قام عدد من انصار الجماعة ااسلامية باقال الطريق الرئيسي للميدنة لبعض الوقت قبل ان يعاود الجيش فتحها.
ولاحقا صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي:
"على أثر الإعتداء الذي تعرض له عدد من المشايخ في منطقتي الخندق الغميق والشياح، قامت دورية من الجيش بدهم منازل المعتدين، حيث تمكنت من توقيف خمسة منهم.
وقد بوشر التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص، وتستمر قوى الجيش في ملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم".
وكان المفتي قباني دعا قاطعي الطرق إلى ضبط النفس وفتح المجال للقوى الأمنية للقيام بعملها، في وقت نفى وزير الداخلية مروان شربل ان يكون المعتدين على المشايخ في الخندق الغميق والشياح، ينتمون الى اي فئة سياسية في لبنان انما هم مجموعة من "الحشاشين" من الذين يتعاطون المخدرات ويسرحون في الشوارع، وهم معروفون لدى الاجهزة الامنية.
واعتبر شربل ان السياسي والديني احيانا هو من اسباب هذه التوترات التي تحصل، متمنيا "ان تتعقلن الخطابات خصوصا في هذه المرحلة بالذات وان تتضافر كل الجهود لانهاء مثل هذه الحالات الشاذة".
الى ذلك، استنكر "أمل" و"حزب الله" الاعتداء على الشيخين واعتبراه محاولة لاثارة الفتنة، كما دعيا الجهات الامنية والمختصة الى ملاحقة الفاعلين وتوقيفهم ومحاسبتهم "لأي فئة انتموا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك