اشتعلت على هامش إجتماع وزراء الخارجية العرب بين وزير الخارجية عدنان منصور، ورئيس الحكومة القطرية بحيث تباينت وجهتا نظرهما حول مدى مسؤولية جامعة الدول العربية عن تأزم الحوادث التي تشهدها سوريا، هذا التباين ظهر جليا في انطلاق أعمال الدورة الـ 139 لجامعة الدول العربية بمشاركة وزراء الخارجية العرب، صباح الاربعاء.
وزير خارجية لبنان، عدنان منصور، وفي الجلسة الافتتاحة التي انعقدت في مقر الجامعة بالقاهرة، طالب بعودة سوريا للجامعة العربية معتبرا أن "الخروج من المأزق في سوريا يتطلب حلا سياسيا، وأن عودتها إلى الجامعة "سبيل إلى الحوار، وضرورة من أجل الحل السياسي".
منصور وصف قرارات الجامعة تجاه سوريا بأنها "ساهمت في إغرق سوريا في بحر من الدماء" مشددا على "ضرورة تفعيل قرارات مؤتمر المانحين بالكويت الذي انعقد في كانون الثاني الماضي لدعم اللاجئين والنازحين السوريين في الداخل والخارج".
من جهته رد وزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثان، على طلب منصور قائلا: "ليست قرارات الجامعة التي أغرقت سوريا في بحر من الدماء، ولكن بشار الأسد "رئيس النظام السوري" هو من قتل شعبه وأغرقها في بحر من الدماء".
الى ذلك، رأى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن دعوة منصور الى الغاء تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، هي الخلاصة الحقيقية للدور القبيح الذي تقارب من خلاله الحكومة اللبنانية الاحداث الدموية في سوريا معتبرا أن النظام السوري قد وجد من ينطق باسمه على منبر الجامعة العربية، ووزير خارجية لبنان، تولى تنفيذ هذا التكليف الاسود، الذي يتنافى مع ابسط قواعد التضامن العربي ويطيح كل الادعاءات المتعلقة بسياسة النأي بالنفس.
الحريري وفي بيان صدر عن مكتبه الاعلامي قال: "اننا لا نعبر عن رفضنا لهذا الموقف ونضعه في خانة الخضوع لاوامر خارجية فحسب ، ولكننا ندعو القوى السياسية المؤتمنة على سلامة لبنان وعلاقاته العربية الى إشهار الرفض الكامل لسياسات الحكومة العشوائية. هذه الحكومة تطلب من كل اللبنانيين المشاركة في تغطية جرائم بشار الاسد واللبنانيون ليسوا اجراء عند بشار الاسد او عند ايران ووكيله السياسي والعسكري في لبنان . اللبنانيون يطلبون من هذه الحكومة ان تكشف عن وجهها الحقيقي لتقول للعرب ولكل العالم انها حكومة نظام بشار الاسد وحزب الله … في لبنان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك