أرقامٌ مفاجئة ولكنها واقعية، تلك التي توصلت إليها دراسة تحت عنوان "الواقع الديموغرافي في لبنان". الأرقامُ أظهرت في خلاصتها أنَّ نسبة المسيحيين من المجموع العام للبنانيين استقرت بعد تراجع في الأعوام الماضية، وستبدأ بالتصاعد في السنوات المقبلة نظراً إلى تراجع موجة الهجرة والتساوي في أعداد المهاجرين المسيحيين والمسلمين، وانخفاض نسبة الإنجاب لدى المسلمين. الدراسة الإحصائية التي أجراها "المركز اللبناني للمعلومات"، وراجعتها statistics Lebanon ، تبيّن الأسباب في جداول وملاحظات، نشرتها صحيفة "النهار" .
أبرز الأفكار الواردة في هذه الدراسة، يمكن استخلاصها على الشكل الآتي:
- منذ اندلاع الحرب في لبنان عام 1975، حتى منتصف الثمانينات، كانت نسبة الهجرة في صفوف المسيحيين، اعلى بكثير منها لدى المسلمين. لكن العكس حصل، ابتداءً من منتصف الثمانينات، وحتى العام 2011 ، حيث سجلت نسبة المهاجرين المسيحيين نحو 47% مقابل نحو 53 % للمسلمين.
- معدل الخصوبة سجّل تراجعًا واضحًا عند المسلمين، بين العامين 1971 و2004، حيث انخفض من 5.44 % إلى 1.82 %. أمّا عند المسيحيين، فانخفض أيضًا ولكن بوتيرة ٍ أقل، أي من 3.56 % إلى1.53 %.
- وخلافا للانطباع العام، فإن المنحى الذي شهده الواقع الديموغرافي في الأعوام الأربعين الماضية، بدأ بالتحول في خط مختلف، بحيث استقرت نسبة المسيحيين من عموم اللبنانيين في الاعوام الماضية، وستبدأ بالتصاعد تباعاً بحيث تصل 34,35 % عام 2011 37,55 % عام 2030 و39,30 % عام 2045، هذا مقابل تراجع في أعداد المسلمين، من 65,47 % الى 62,32 % وصولا الى 60,86 %.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك