كشفت صحيفة "الفايناشال تايمز" أن "العراق في هدوء يرسل شحنات حيوية من الوقود إلى الحكومة السورية في اتفاق أثار مخاوف الولايات المتحدة ويكشف في الوقت ذاته مدى تأثير العقوبات الدولية على النظام السوري وفشله في مواجهتها". وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وافق في حزيران الماضي على مد الحكومة السورية بنحو 720 مليون ألف طن من الوقود ضمن اتفاق سنوي قابل للتجديد بين البلدين.
ووفقا لوثائق تملكها الصحيفة، فقد أرسلت وزارة النفط العراقية خلال شهري حزيران وتموز الماضيين شحنتي وقود تقدر قيمتهما بنحو 14 مليون دولار أميركي للحكومة السورية التي دفعت الثمن نقدا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الخارجية الأميركية قوله إن "العراق لم يخرق الحظر المفروض على سوريا في إطار العقوبات الدولية ولكنها خطوة أثارت الدهشة"، ملاحظا أن "الاتفاق أوضح الدور الحيوي الهام الذي يلعبه العراق في المنطقة وكشف أيضا عن أن الحكومة السورية " كانت في حاجة ماسة لشحنة الوقود كما أنها تستهلك آخر ما تملكه من مخزون من الأموال السائلة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك