كشفت أوساط بارزة في قوى "14 آذار" لصحيفة "السياسة" الكويتية عن معلومات مفادها أن فريق "8 آذار" وعلى رأسه "حزب الله" يعتبر أن اشتداد المواجهة السياسية التي يخوضها مع الفريق الآخر على خلفية الأزمة السورية تفترض منه تغييراً جوهرياً في الأداء لحماية نفسه من تداعيات الحملة التي تشن ضده، وبعد المواقف "العالية النبرة" التي أطلقها الرئيس سليمان من السلاح غير الشرعي، معطوفة على ما سرب عن انتقادات من جانب "حزب الله" للورقة الدفاعية التي طرحها رئيس الجمهورية في آخر جلسة لهيئة الحوار.
ورجحت المصادر أن يعمد فريق "8 آذار" إلى العودة إلى سلوكه التعطيلي من خلال الإيعاز إلى النائب ميشال عون إلى وضع العصي في إطارات العجلة الحكومية مجدداً، وفرملة ما تم التوافق بشأنه على صعيد التعيينات والموازنة، محذرة في الوقت نفسه من مخاطر تورط "حزب الله" المتزايد في الأزمة السورية، في موازاة ما يتم تسريبه يومياً من وثائق تدين الحزب في جرائم الاغتيالات التي حصلت في لبنان في السنوات الأخيرة، بعدما كان اتهم القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري كوادر وعناصر في "حزب الله" بعملية الاغتيال.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك