"فتح 1453". فيلم سينمائي جديد، شكل عنوانا إضافيا، من عناوين الإساءة للديانات السماوية، وهذه المرة، للمسيحية تحديدا.
هو فيلم تركي أخرجه المنتج والمخرج فاروق أكصوي، بكلفة تعد الأضخم في تاريخ السينما التركية، إذ فاقت كلفته 18 مليون دولار.
يحكي الفيلم قصة فتح القسطنطينية على يد جيش المسلمين في عهد العثمانيين بقيادة السلطان محمد الفاتح. إلا أنه، وبحسب شريحة واسعة من المرجعيات الدينية والمدنية في لبنان، فهو يزور التاريخ ويسيء للمقدسات المسيحية. فالفيلم، وبحسب منتقديه الرافضين لبثه في صالات السينما اللبنانية، يصور فتح القسطنطينية على انه جاء بأمر مباشر ٍ من النبي محمد، عبر آية هي أصلا غير موجودة في القرآن.
الفيلم يظهرُ ولادة السلطان على انها عجيبة من الله كي يفتح القسطنطينية حتى إن حملته جاءت كرد على حرب شنت عليه.
أضف إلى ذلك، أنّ الفيلم يدعو الى تكفير المسيحيين، ويصور ديانتهم على انها ديانة سكر وعربدة. أما التزوير الأكبر، بحسب المنتقدين، فيكمن بدخول الجيش التركي المدينة منتصرا، ويستقبله الشعب استقبال المحرر، في وقت تشهد كتب التاريخ في عرض ابشع ثلاثة ايام بلياليها على فظاعة المجازر والاغتصابات التي حصلت ضد المسيحيين ونسائهم واطفالهم ورجال الدين داخل الكنيسة نفسها.
حزب المشرق، باشر تحركاته لمنع عرض الفيلم، الذي يرفضه جملة وتفصيلا، إلا أنّه، ومقابل هذه الآراء، يبرز رأي آخر، لا يرفض الفيلم ولا يقبله، لكنه يدعو الى السماح بعرضه، من باب الليبيرالية الفكرية.
"فتح 1453" لن يمر مرور الكرام. وقد بات من شبه المؤكد منعه في الصالات السينيمائية اللبنانية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك